احبكم جميعا وبدون استثناء

الحب سمو في التعامل ورقة واحساس فهل تشاطرني هذا القول





الخميس، 5 مايو 2011

درجات الحب


 درجات الحب:
الحب هو مشاعر تحقق التقارب والتجاذب والارتياح الداخلي بين البشر، أو الاستمتاع بالتواجد مع طرف آخر. والحب أيضاً يصف مشاعر من العاطفة .. وهو الفعل الذي يتصرف فيه الإنسان عن عمد ولكن باستجابة رقيقة فيها تعاطف تجاه الآخرين (أو طرف واحد آخر).
وهذه العاطفة متأصلة في كافة الثقافات، لذا يوصف بأنه أحد السمات البشرية .. أو السمة التي تجعل من الفرد إنسان بشرى، فهناك حب النفس أو العقل - حب العمل - حب الجسد - حب الطبيعة - حب الطعام - حب المال - حب التعلم - حب القوة - الحب الشهواني - حب الحيوان وتربيته - حب احترام الآخرين. والحب مفهوم تجريدي يُفهم معناه من خلال التجربة وليس من التفسير الشفهي
- الفرق بين الإعجاب والحب
الإعجاب هو المرحلة السابقة على الحب أو تمهيد الحب، وبذلك نجد أن حدوث الحب مرتبط بمرحلتين عندما يكون في بدايته يسمى "إعجاب" ثم تأتى المرحلة الثانية التي يتحول فيها الإعجاب إلى ما نسميه ونعرفه "بالحب" أو الإعجاب الذي تحيطه العاطفة القوية.
فالإعجاب يتولد من التعامل المستمر مع الآخرين ومع الأشياء أيضاً التي تحيط بنا، ثم تنمو مشاعر الحب نحو الشخص الذي نعجب به .. وليس من الخطأ أو الإثم في شيء إذا كان الإنسان منغمساً في إعجاب أو حب لكن الخطأ يحدث عندما يكون هناك انحراف يشوبهما، وهذا الانحراف يوصف بالتحول من "الآخر" إلى "الذات" والذي يسمى بـ "شهوة الامتلاك الأناني" أو ببساطة شديدة الأنانية ومن هنا يدق ناقوس الخطأ في هذه العلاقة البشرية.

 - درجات الحب:
بما أن الحب مزيج من المشاعر المختلفة مثل الشعور بالأهمية والقبول والتفاهم والتدليل .. الاهتمام بالآخر الاحتياج لغير الذات وأية مشاعر أخرى إيجابية يعيشها طرفان أو أكثر، لذا توجد مشاعر مختلفة للحب لتتناسب مع كل حالة شعورية تنتاب الشخص عندما يمر بتجربته.

نظرية مثلث الحب:
هي التي تزن درجات الحب أو تحددها بمعنى أدق فى العلاقات المتداخلة بين الجنس البشرى وهما ثلاثة مكاييل:
 الألفة - العاطفة - الالتزام

أ-:  الإعجاب أو الصداقة
أولى درجات الحب ويحتوى على عنصر واحد من مثلث الحب الألفة وليس معنى ذلك أنه شيء تافه أو غير مهم، بل هو الذي يؤدى إلى الحب. والألفة أو التقارب تكون أقرب فى تشبيهها بالصداقة الحقيقة والتي يشعر فيها الفرد بنوع من الرباط والدفء والاقتراب من شخص آخر .. لكن لا توجد عاطفة حادة أو التزام على المدى الطويل.

ب- الافتتان:
ويتكون من العاطفة فقط وهو ما يطلق عليه "الحب من أول نظرة" لكن بدون تقارب أو التزام ومن الممكن أن يختفى فجأة.

ج- الحب الأجوف:
لا يوجد فيه التقارب أو العاطفة لكن الالتزام فقط. وقد يتحول الحب القوى أحياناً (أي يتدهور) إلى هذا النوع الأجوف، ويتمثل هذا النوع في الزيجات المرتبة حيث تبدأ العلاقة بالالتزام ولكن لا يشترط استمراره بهذا الشكل.

د- الحب الرومانسي:
وهنا تندمج الألفة والعاطفة بشكل قوى (أي يحدث ارتباط عاطفي) كما في مرحلة الإعجاب وارتباط جسدي أثناء الرغبة الجنسية بين الطرفين.

هـ- الحب الرفاقي:
هو ألفة والتزام، هذا النوع من الحب يوجد في الزيجات التي انقضى عليها عمر، حيث لا تكون هناك عاطفة بالمعنى المتعارف عليه وإنما تتحول إلى تعلق قوى بالطرف الآخر وكالعلاقة التي توجد بين الأصدقاء وبين أفراد العائلة الواحدة. و- الحب الأحمق:
فيه عاطفة أو التزام لكن لا تقارب أو ألفة ويتمثل فى الزواج الذي يكون فيه الالتزام مُحفز بقدر كبير من العاطفة بدون وجود تأثير ثابت من الألفة.

ز- الحب الاحتوائي (الاستهلاكي):
يجمع بين العناصر الثلاث في مثلث الحب، وهو أكثر أنواع الحب اكتمالاً ويمثل العلاقة المثالية التي يناضل الأشخاص من أجل الوصول إليها .. والقليل الذي يصل. المحافظة على هذا النوع من الحب أصعب من تحقيقه، ولابد من التعبير عنه لأنه من الممكن أن يتعرض للفناء أيضاً.

- التغيرات الفسيولوجية (الكيميائية) التى تحدث فى الجسد:
- الطاقة المتدفقة فى الجسم.
- اتساع حدقتى العين.
- ازدياد خفقان القلب.
- احمرار الوجه والصدر.
- زيادة إفراز العرق.
- زيادة إفرازات الغدد الزيتية للشعر مما يجعله أكثر لمعاناً.
- الرغبة في إتباع عادات غذائية صحية والمحافظة على الوزن الملائم.
- سهولة الاقتناع بالبعد عن العادات السيئة مثل التدخين.

- من أين ينشأ الحب عند الإنسان؟
آليات التجاذب الرومانسي تختلف وتتميز عن آليات التجاذب الجنسي عند البشر، لكنهما يشتركان في العاطفة والانجذاب من طرف لآخر .. وليس كما يظن البعض أن القلب هو مركز الحب، فالقلب هو مجرد عضو يتأثر بإشارات المخ العصبية التي يرسلها له بالإضافة إلى الهرمونات التي توجد فيه.
فالمخ هو مركز الحب، وقد لوحظ في إحدى الدراسات التي قام بها الباحث البريطانى "بارتلز" على 17 رجلاً وامرأة في حالة حب وعرض عليهم صورتان مرة صورة الحبيب والمرة الأخرى صورة صديق، ومن خلال الفحص للدماغ بالرنين المغناطيسي عند العرض لكل صورة - أن هناك تدفق دموي غزير غنى بالأكسجين إلى المناطق المسئولة عن المشاعر الإيجابية .. وتدفق بسيط عند النظر إلى صورة الصديق.
وربط العلماء أن الحالات الشعورية الرومانسية بإفراز مادتي "الدوبامين" و"نوريبينفرين" والتي تظهر آثارهما في التلذذ بتفاصيل هذه العلاقة الجديدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ياهلا فيكم الإجابية في كتابة تعليقكم يحفزنا لنأتي لكم بكل جديد مشكوووووووووورين