احبكم جميعا وبدون استثناء

الحب سمو في التعامل ورقة واحساس فهل تشاطرني هذا القول





الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

امرأة من عسل



في تلك الضفة من نهر الامل تسكن انثى

وانا اسكن في هذه الضفة

متقابلين يفصلنا النهر

متجاورين يبعدنا الزمن

حكاية متداخلة مابين الحزن وضوء الامل

تجلس تلك الانثى على ضفاف النهر

تكتب

تعزف

تغني

تكتب حروف تسحر الالوف باروع الجمل

امرأة بقلمي اهداء الوجدان

انها

امرأة من عسل

لم تخلق من طين

بل تكونت من العسل

عسل في عسل

رقة انثى وجبروت حسن اخاذ يخطف البصر

سمراء ناقعة بالصفاء يبرق من خديها ضوء القمر

فاتنة النساء سيدة النقاء ملكة العفة ملاك انثى بهيئة البشر

ان كتبت حرف سحرت العباد

وان نطقت حرفا بات الخطر

خطر يعصف بالوجود

عيناها سبحان المعبود فمها مرسوم كالعنقود

هي من كتبها نزاروتغنى بها عبد الحليم في قارئة الفنجان

واطرب السهر

تسكن تلك الانثى على ضفاف ذلك النهر

نهر الامل

و

امرأ ة من عسل

امرأة بقلمي اهداء الوجدان

حكاية الحزن وقرب الامل

اقتربت ذات يوم من صومعة الحسناء

فسمعت الانين وشيء من البكاء

كان الحزن يلف صومعة تلك الانثى

حزن يشكو انينه الى السماء

اقتربت ولم اعرف من اين ادخل

فلتلك الانثى الف باب وباب

في كل باب تحرسه جنية حوراء

اومأت الى جواريها

فسمحت لي الجواري بالدخول

اصابني الذهول

مابين حسنها ومقامها الرفيع ومكان سكنها البديع

كاني ادخل حكايات الف ليلة وليلة

وجدت شهرزاد

سمعت الاغاني والحان انوثة طاهرة

رايت الورد يرقص على طرق اناملها

شممت العطر ينبع من ثغر مبسمها

دخلت سلمت ردت السلام

تكلمت لاذت بالصمت

سالت لم اجد الجواب

فقط صمت بصمت

كان سؤالي عن حزنها فكان جوابها صمت بحزن وحزن بصمت

اطلت المكوث في عالمها

ليلة بعد ليلة

واخرى تجر الليالي

وانا في حالة من الذهول

روتني بصمتها حكايات قديمة عن اناس ذهبوا الى حقبة بعيدة

حقبة كان الصفاء والصدق بالاحساس سيد الموقف

وكانت الحياة عذرية لم يمسسها طرف شيطان

وكان الانسان يعيش بها كانسان

لم تلوث معانيه التوائات الاحداث

وفي الليلة الاخيرة بعد الالف

استاذنتها بالرحيل

لم تنطق بل اجابتني بصمت

رمقت الورود بطرف عينيها فالتفت الورود حولي

امرت العطر ان يلامس انفاسي فتداخل العطر بكلي

رفعت يديها فانفتحت كل الابواب

وتجمهرت حوريات المكان

حلقت كل طيور العفة في سمائي

وامرت النسائم ان تعزف لي لحن الفجر

وانا امشي والعطر انفاسي والورد حولي

ولكن لازال السؤال يدور في بالي

ماسبب حزن تلك الحسناء

انستني بطيبتها ان احمل الجواب

اقتربت من الباب

لم احاول الالتفاتة فالمكان فيه سحر يجبرك على البقاء

رجعت الى ضفتي وانا احمل مدوناتي من كتاباتها

فهي الكاتبة التي ترغمني على الانحناء الى حرفها

واصالة منبعها وطهر اخلاقها

انها سيدة حرف خلق فقط لها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ياهلا فيكم الإجابية في كتابة تعليقكم يحفزنا لنأتي لكم بكل جديد مشكوووووووووورين